باختصار من ياسر الحزيمي: كيف تجعل الآخرين يعرفون قيمتك؟

باختصار من ياسر الحزيمي: كيف تجعل الآخرين يعرفون قيمتك؟

ياسر الحزيمي: تعلم أن تقول لا وإلا ستخسر الكثير من قيمتك 


باختصار من ياسر الحزيمي: كيف تجعل الآخرين يعرفون قيمتك؟
الأكاديمي ياسر الحزيمي


شارك الأكاديمي الخليجي ياسر الحزيمي معلومات باختصار عن طريقة جعل الناس تعرف قيمتك قائلاً إن هناك شيء اسمه متلازمة داون و هو مرض منتشر كثيرا، الآن انتشر على مستوى العالم مرض متلازمة نعم.

وحول ذلك يقول الحزيمي في فيديو عبر يوتيوب حسبما رصده موقع مختصر: "في متلازمة مرض نعم المريض لا يستطيع أن يقول لاو هو ضعف في توكيد الذات، يقول أحدهم مؤدب لكن الحقيقة أنّه جبان، يقول حسن خلق لا جبان، حياء لا جبان. يعتذر يقول المصاب بمتلازمة نعم  لم أستطع أن أقول له لا، أقول جبان أو استحييت منه أقول جبان".

وأضاف الأكاديمي وهو مدرب ومحاضر في العلاقات الإنسانية: "أنت من حقك أن تقول نعم و من حقك أن تقول لا .. اجعل شعارك نعم لكلمة لا .. كيف يسهل عليك أن تخرج لا من قلبك؟ المشكلة يا كرام أنّ الشخص الذي لديه ضعف في توكيد الذات تظهر في الوعود والمواعيد.

فهذا الشخص حسب الحزيمي "لا يستطيع أن يقول لا فيفعل التالي: يستخدم كلمة لكن كثيرا و المشكلة أنّ ما قبلها غير صحيح و ما بعدها غير صحيح أيضا؛ مثلا تسأله ما رأيك أن تذهب معنا غدا؟ فيجيب نعم لكن عندي موعد في المستشفى، و لديه حجج كثيرة و هي غالبا غير صحية فهو يدعي فقط".



أي ما قبل لكن و ما بعد لكن غير صحيح (وددت أن أذهب معكم لكن لدي كذا و كذا) هروبا من قول لا النقية، هو لا يستطيع أن يمارس حقه في قول لا فماذا يقول نعم و لكن ليس من باب المجاملة.. مثلا هل من باب المجاملة أن أكذب؟ لا لأنّه لا يمكن أن يبنى حق على باطل و اذا أردت أن تبني علاقتك على حق لا تبنيها على باطل ولا داعي للكذب وفق الأكاديمي الخليجي ياسر الحزيمي.

يقول الحزيمي أيضاً: "لو أن أحدهم انكسرت قدم ولده و اتصلت به تريد أن تزوره الآن وهو ذاهب للمشفى لن يقول لك نعم أبد و لا لكن سيقول لك لا عندي حالة طارئة  بشكل مباشر دون أن يشعر بأي ألم أو ندم أو حرج لأنه لديه سبب مهم له قيمة جعله يقول لا".

شارك الأكاديمي الخليجي ياسر الحزيمي معلومات باختصار عن طريقة جعل الناس تعرف قيمتك قائلاً إن هناك شيء اسمه متلازمة داون و هو مرض منتشر كثيرا، الآن انتشر على مستوى العالم مرض متلازمة نعم.
ياسر الحزيمي - أكاديمي خليجي


ياسر الحزيمي: تعلّم أن تقول لا


ويتابع الأكاديمي الخليجي: "يا كرام انتبهوا عندما تعامل حياتك و أهدافك و وقتك و أسرتك على أنّها أشياء ذات قيمة فانّ كلمة لا ستخرج ببساطة. و الناس في قولهم لا على ستة مراتب:

  1. سيقول في البداية نعم وهو لا يريد. مثلاً عند سؤاله هل تذهب معنا؟ يقول لا و هو لا يرد و يذهب و هو مجبرا و هو محرج و ربما لديه مواعيد أخرى مهمة سيتأخر عليها.
  2. في هذه المرحلة يقسى جلد الانسان قليلا و تقوى شخصيته أكثر فيؤجل الاجابة و لا يرد بسرعة و لا يلزم نفسه بشيء فيقول: ان شاء الله، يمكن، ربما، أفكر في الأمر و طبعا هذه الكلمات تجعل الرؤية منعدمة في العلاقة و غالبا مؤذية للطرف الآخر لأنّه ينتظر اجابتك و أنت تخاف أن تقول لا مباشرة فتقول يمكن أو ربما أو أن شاء الله ثم تقول بعدها لا فأنت بهذا تعطل الطرف الآخر و لو قلتها من البداية كان أفضل له لكن أن تؤخره كثيرا ثم تصدمه بقول لا و معها مجموعة من الأعذار و التبريرات هذه مشكلة كبيرة 
  3. و لذلك الأفضل أن تقول لا و معها وعود بالمحاولة، طبعا من يقول دائما  يمكن أو ربما أصدقاؤه يعرفون انّ معنى هذا لا لأنّه جبان و هذه هي ال "لا" الخاصة به 
  4. أن يقول لا و معها مجموعة أعذار كثيرة 
  5. ثمّ يقوى أكثر و يقول لا صريحة بدون وعود و لا أعذار لكن مشكلة هذه ال "لا" أنّه يشعر بعدها بألم أو حرج أو ندم لأنّه لم يعتد عليها فقد يشعر أنّه وقح أو أنّه تجاوز الحد 
  6. إذا قال لا  أكثر من مرة و اعتاد عليها يصل الى مرحلة أن يقول لا النقية أي أن يقول لا بشكل صريح ومن غير شعور سلبي يصاحبها بل يشعر بعدها بالاعتزاز و الاستحقاق و الفخر. 



متى يقدم الإنسان الاعتذار والتبرير؟ 


يقول الحزيمي عن الأوقات التي يجب أن يقدم بها الإنسان الاعتذار والتبرير: "إذا قالها كثيرا لنفس الشخص فمن الجيد هنا أن أبرر و التبرير هنا ذوق و ليس ضعف و ووقعه على الذات مختلف".

وإذا طلب مني الاعتذار أو التبرير فأيضا لي الخيار أن أبرر أو أرفض.

حتى نصل للمرحلة الأخيرة في قول لا من الجيد التدرج ففي البداية أقول لا و أعطي وعود ثم انتقل للأقوى فأقول لا و معها أعذار ثم لا بدون أذار ثم لا تخرج مني كالطلقة و بكل سهولة وهذا التدرج ناضج في التعامل مع ضغوطات الطلبات.

الخاسر من يعتاد على نعم


و تبقى القاعدة أنّ الذي يقول دائما نعم يخسر نفسه و أهدافه و وقته و أسرته و جهده و صحته و أن عملت مع شخص يقول نعم دائما مرتين أخذته الاسعاف ثم لم يسأل عنه أحد  فالناس منشغلة بنفسها عن الآخرين ولا تعنيها هذه التضحيات لذلك استمتع بحياتك و اطلب رضا ربك، اقم واجباتك و عليك بالأولى فالأولى و الاقربون أولى بالمعروف. 

لا تقل أنا أخاف من  المدير أو من تقييم الناس أو من كلام الناس لأنّك عندما تعملقهم فمن الطبيعي جدا أن تخاف منهم، لذلك استمتع بحياتك و لا تعتقد أنّ الناس تبحث عن أخطائك أو زلاتك فهي منشغلة بأنفسها.

رسالة واتساب قد تصرفهم عنك و بالتالي لا يجب أن نضخّم الناس وبهذا نقزّم ذواتنا ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم للخوارج ماذا قال عليه الصلاة و السلام؟ قال:"تحقرون صلاتكم الى صلاتهم وقراءتكم إلى قراءتهم"، لاحظ لماذا الاحتقار بسبب المقارنة. 

عندما ترفع الناس تحتقر نفسك لا شعوريا لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنزلوا الناس منازلهم" و ما هي منازلها أنّها لا تملك لنفسها ضراً و لا نفعاً و لا موتاً و لا حياة ولا نشوراً. 

إرسال تعليق

اكتب رأيك بما تشاء دون إساءة أو مخالفة لمعايير المشاركة والتفاعل

أحدث أقدم