Mastodon حديث مؤثر مختصر عن الموت وما يحصل بعده من الداعية السوري راتب النابلسي

حديث مؤثر مختصر عن الموت وما يحصل بعده من الداعية السوري راتب النابلسي

الداعية السوري راتب النابلسي "كفى بالموت واعظاً"

الداعية السوري راتب النابلسي - صورة أرشيفية

مختصر mohtasar - كل ما يهمك باختصار وإيجاز بالمختصر المفيد


أوضح الداعية السوري الدكتور محمد راتب النابلسي أن الموت كفى به واعظاً وما يمكن أن يحصل للإنسان بعده اعتماداً على نصوص في القرآن الكريم والأحاديث من السنة الشريفة.

وقال النابلسي في مقطع مصور رصده موقع مختصر: "أيّها الأخوة المؤمنون أنا أخاطب نفسي أحدث نفسي هناك نصوص في الكتاب و السنّة نصوص الكتاب من عند خالق السموات و الأرض و نصوص السنّة من عند سيد الخلق و حبيب الحق الذي لا ينطق عن الهوى".

وأضاف: "من شدة ما هبط الدعاة الى مستوى المدعوين حتى أصبح الدين كالغاز لا شكل له ولا حجم له يصلح لأي موقف و مع أي مخالفة و مع أي سقوط ومع أي انحطاط لكنّ الدعاة ينبغي أن يرفعوا النّاس إلى مستوى الشرع لا أن يهبطوهم لئلا يقول أحد هناك تزمت، هناك تشدد، هناك الوجه القاتم للدين، لئلا تقولوا هذا الكلام أنا أخاطب نفسي و لكن بصوت مسموع".

وتابع الداعية السوري: "أيّها الأخوة الكرام يقول الله عز وجل: "أفمن هذا الحديث تعجبون و تضحكون و لا تبكون" و الله لو عرفنا قيمة هذه النصوص التي سأتلوها على مسامعكم لارتعدت مفاصلنا خوفا من الله عز وجل".

حديث مؤثر عن الموت وما يحصل بعده من الداعية السوري راتب النابلسي
الداعية السوري محمد راتب النابلسي - صورة أرشيفية

أبرز ما قاله راتب النابلسي عن الموت


وعن ما يحصل بعد موت الإنسان ذكر النابلسي: "القضية جنّة الى الأبد أو نار الى الأبد، ما هذه الحياة الدنيا مهما طالت و مهما ارتقى الانسان فيها و مهما جمع من أموال و مهما ارتقى من مناصب و مهما تمكّن من غيره انّها كلمح البصر انّها صفر و لو أنّ الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة".

ومن أبرز ما قاله النابلسي:

  • ما منّا واحد الا و سيموت هناك قدر من العمر قد يكون لحظة و في بعض الخطب كان أحد الأخوة المصلين في القاعة وافته المنية وهو يسمع الخطبة 
  • قال عليه الصلاة و السلام: "أعمار أمّة محمد بين الستين و السبعين" ولا يجاوز هذا العمر إلا القليل النادر و قد مضى الذي مضى
  • هل يا ترى و السؤال محرج ومزعج هل بقي بقدر ما مضى 
  • كيف مضى الذي مضى؟ مضى كلمح البصر 
  • هذا الذي بقي يمضي أيضا كلمح البصر ثم يبقى الانسان أمام أعماله كلها، أمام أعمال سيحاسب عليها: عملا عملا موقفا موقفا
  • يقول الله تعالى: "فوربّك لنسألنّهم أجمعين عمّا كانوا يعملون" الكلمة التي أقولها آلاف المرات عوّد نفسك أن تواجه الحقيقة المّرة لا أن تركن الى الوهم المريح
  • هذه الحقيقة الأولى أنّه لا بد من أن نغادر الدنيا و قد حكم علينا بالموت مع وقف التنفيذ 
  • يقول عليه الصلاة و السلام في الحديث المتفق عليه إنّ الرجل ليعمل بعمل أهل الجنّة فيما يبدو للنّاس و هو من أهل النار 
  • و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النّار فيما يبدو للنّاس و هو من أهل الجنّة مغلوب على أمره ثم يتوب الى الله توبة نصوحا و ينطلق إلى الله
  • في هذه اللحظة قد تجد انسان يعمل بعمل أهل الجنة و ليس من أهل الجنة 
  • أيّها الاخوة الكرام نسأل الله سيحانه و تعالى أن يثبت علينا إيماننا حتى نلقاه و أن يجعل خير أيامنا آخرها و أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها. 
  • لا تقولوا هذا تشاؤم و هذا تزمت و هذا تشدد و الدعاة يقولون غير هذا، القضية سهلة افعل و لا حرج، الدين يسر "ما جعل عليكم في الدين من حرج"
  • "نبأ عبادي أنّي أنا الغفور الرحيم" هذا كلّه صحيح و لكن بعد التوبة.
  • "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"

ويتابع النابلسي في حديثه: "يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك، ينبغي أن نحاسب أنفسنا بشكل دقيق، ينبغي أن نتحرى دخلنا، و أن نتحرى إنفاقنا، و أن نتحرى وضع أهلنا".



وأضاف: "ينبغي أن نتحرى خروج بناتنا في الطريق، و أن نتحرى حجاب زوجاتنا، و أن نتحرى نوع كلامنا".

واستدل الداعية السوري محمد راتب النابلسي بقول النبي عليه الصلاة و السلام: "بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم يمسي المرء مؤمناً ويصبح كافراً  ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل".

لذلك الدعاء القرآني: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انّك أنت الوهاب" وفق النابلسي.

وتحدث النابلسي عن سؤال دقيق: "هل يعاني المؤمن من سكرات الموت؟ الموت لحظة رهيبة و الكل يخافه و يكرهه المؤمن و الكافر و لا فرار منه وكل انسان مؤمنا كان أو كافرا يذوق نزع الروح لقوله تعالى: "كلّ نفس ذائقة الموت".

وأكمل: "للحقيقة المؤمن لا يناله من ألم الموت الا القليل بل هو آخر عذاب يعاني منه في حياته كلها أمّا الكافر فانّ نزع الروح هو أول عذاب له و ما بعده أصعب بكثير".

راتب النابلسي وحديثه عن الموت
الدكتور راتب النابلسي في لقطة أرشيفية

الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت


ومما ذكره الداعية السوري راتب النابلسي أيضاً:

  1. أذكى انسان و أعقل انسان هو الذي يعد لهذه الساعة (ساعة الموت) التي لا بد منها: "انّ للموت لسكرات" لحظة الموت لكل عبد من عباد الله هي مرحلة إخبار.
  2. بالنتيجة النهائية المؤمن يبشر بالجنّة و الكافر بالنار "إنّ الذين قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنّة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا و في الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم و لكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم" تتنزل عليهم الملائكة أي عند الموت.
  3. لو أنّ الانسان مات شهيداً في ساحة المعركة و كان عليه دين لا يغفر له، أين المسلمون و أين هذه النصوص.
  4. أيّها الاخوة كم أسرة مسلمة يأخذ الأخ الأكبر أجمل ما في البيت يقول هذه من رائحة والدي، كلّ شيء يؤخذ قبل القسمة هو غلول.
  5. وكما قال عليه الصلاة والسلام: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله".
      

إرسال تعليق

اكتب رأيك بما تشاء دون إساءة أو مخالفة لمعايير المشاركة والتفاعل

أحدث أقدم