من هو ياسر أبو شباب؟ السيرة المختصرة، النفوذ الميداني، والجدل حول "العمالة للاحتلال"
نُشر في: 12 October 2025 — الكاتب: مختصر Mohtasar
من هو ياسر أبو شباب؟
ياسر أبو شباب شخصية فلسطينية من رفح وُصفت في تقارير عديدة بأنها تقود تشكيلًا مسلّحًا مناهضًا لحركة حماس في جنوب قطاع غزة يُشار إليه في بعض المصادر باسم "القوى الشعبية" أو ميليشيا محلّية ذات ارتباطات قبلية. وتشير سِيَر صحفية إلى ماضٍ جنائي وحكمٍ بالسجن في غزة عام 2015 قبل أن يخرج من محبسه مع اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كيف صعد نفوذه؟
برز اسم أبو شباب تدريجيًا خلال 2024–2025 مع تمدّده شرق رفح وتَشكّل نواة مسلّحة حوله. وتصفه تقارير بأنه قاد مجموعة مسلّحة من نحو مئة عنصر، كثير منهم منخرطون سابقًا في أجهزة أمنية فلسطينية، وتحركت مجموعته في مناطق تماسّ إنساني وعسكري خلال الحرب.
اتهامات نهب/تأمين قوافل المساعدات
تتباين الروايات حول دوره في قوافل الإغاثة: تتهمه جهات في غزة بالسطو على الشاحنات ونهب المؤن، فيما تقول مجموعته إنها واصلت "تأمين" القوافل ومنع النهب ووفّرت الحماية للمدنيين بشرق رفح. تقارير أممية وصحفية انتقدت ممارسات عصابات محلية مرتبطة بشبكات إجرامية اعتبرت أنها تتسبب في "السرقة الحقيقية للمساعدات" تحت أنظار القوات الإسرائيلية.
جوهر الجدل: اتهامات "العمالة" والدعم الإسرائيلي
جوهر الجدل يتمحور حول اتهامات واسعة بتلقّي أبو شباب دعمًا وتسليحًا من إسرائيل في إطار استراتيجية لخلق قوة مناوئة لحماس داخل غزة؛ وهي اتهامات وثّقتها تقارير دولية وصحافة إسرائيلية ومعاهد أبحاث، فيما دافع أبو شباب وأنصاره عن أنفسهم بنفي "التبعية" والتأكيد على أنهم يعملون لـ"حماية المدنيين" ومواجهة "تغوّل" سلطة الأمر الواقع. على الجانب الآخر، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم عائلات/تشكيلات فلسطينية مناهضة لحماس، وهو ما غذّى اتهامات "العمالة" محليًا.
ملاحقات داخلية وقرارات "التسليم"
في 2 July 2025 أعلنت وزارة الداخلية في غزة (تحت إدارة حماس) أن "محكمة ثورية" أمهلت ياسر أبو شباب عشرة أيام لتسليم نفسه لمحاكمة بتهم تشمل "الخيانة والتعاون مع جهات معادية وتشكيل عصابة مسلحة". وأشارت تقارير إلى عمليات ملاحقة ومحاولات تصفية سابقة استهدفته ومقرّبين منه وفق ما نقلته الجزيرة.
سياق أوسع: صراعات داخل غزة بعد الهدنة
عقب اتفاقات التهدئة الهشّة، حذّرت تقارير دولية من احتمالات "تصفية حسابات" وصدامات داخلية بدعوى ملاحقة "متعاونين" و"ميليشيات مسلحة" زُعم أنها تلقت دعمًا إسرائيليًا. وأُثيرت مخاوف من تصاعد العنف الأهلي، خصوصًا مع الحديث عن تسليح مجموعات محلية واشتباكات مع عائلات نافذة. هذا السياق يضع أبو شباب ومجموعته في قلب جدل أمني/سياسي أوسع من شخصه.
تنبيه تحقّق وملاحظات تحريرية
المعلومات أعلاه مستندة إلى تغطيات دولية وإسرائيلية وعربية، وبعضها يعتمد على مصادر محلية متعارضة وسط ظرف ملتهب. كثير من التفاصيل الميدانية يتغيّر سريعًا وقد يتعرّض للتسييس؛ لذلك يُنصح بمراجعة تحديثات لاحقة والاطلاع على تقارير متعددة المصادر قبل تبنّي رواية نهائية.
من هو صالح الجعفراوي وكيف استشهد؟
أسئلة شائعة عن ياسر أبو شباب
هل لدى ياسر أبو شباب نفوذ فعلي على الأرض؟
تشير تقارير إلى سيطرة ونقاط نفوذ له ولمجموعته في أجزاء بشرق رفح خلال 2025، مع حضور مسلّح وتأثير على حركة الإغاثة والسكان المحليين وفق فترات متغيرة.
ما حقيقة اتهامات "العمالة"؟
الاتهامات تستند إلى تقارير تقول إن إسرائيل دعمت مجموعات مناوئة لحماس داخل غزة، ذُكر بينها تشكيل يقوده أبو شباب. الأخير ينفي "التعاون" ويقدّم رواية "الحماية والأمن المحلي". لا توجد جهة تحقيق مستقلة حسمت الجدل بصورة قاطعة حتى الآن.
ما مدى صلة ملف المساعدات باسمه؟
ملف المساعدات هو محور رئيسي في سمعته: تُنسب إليه وإلى مجموعته اتهامات نهب قوافل، مقابل سردية مقابلة تقول إنه أمّن خطوط الإغاثة. تقارير إنسانية وصحفية لامت عصابات محلّية على "سرقة" واسعة للمساعدات.
هل يواجه ملاحقات قضائية؟
نعم؛ أعلنت سلطة الأمر الواقع في غزة ملاحقته وأمرَتْه بالتسليم خلال مهلة محددة لمحاكمته بتهم "خيانة وتعاون وتشكيل عصابة مسلحة" وفق بيان رسمي.
0 تعليقات
اكتب رأيك بما تشاء دون إساءة أو مخالفة لمعايير المشاركة والتفاعل