زهر تشرين.. قصة مشتل تديره سيدة سورية في غازي عنتاب

مشتل زهر تشرين في تركيا.. من هواية طفولة إلى مشروع رائد

مشتل زهر تشرين في غازي عنتاب التركية

مختصر- في ولاية غازي عنتاب التركية برز مشروع نسائي سوري رائد يجمع بين النباتات، الزينة، والخدمات المرافقة لعملاء يبحثون عن لمسة خضراء مميزة في منازلهم.

لم يكن "زهر تشرين" مجرد مشتل، بل حكاية شغف نسجتها سيدة سورية من ذكرى طفولية مؤلمة إلى مشروع أخضر نابض بالحياة. من أسطح المباني الشعبية إلى صالة عرض بمساحة 400 متر، تحوّل الحلم إلى واقع، وصار المشتل عنوانًا للجمال والتميز، حيث تجد كل نبتة بيتها الجديد مع رعاية خاصة تضمن لها النمو والازدهار.

تروي مديرة مشتل "زهر تشرين" السيدة زهراء عمر قصتها قائلة: "بدأت الفكرة وأنا طفلة، حين فقدت نبتة زنبق صغيرة بسبب خطأ في العناية. منذ ذلك اليوم عزفت عن الزراعة، حتى جاء وقت كورونا، ورأيت صدفة بصلة زنبق في أحد المتاجر، فقررت تجربتها من جديد. كانت تجربة مدهشة أعادت شغفي بالزراعة، ومع كل نبتة غريبة كنت أقتنيها وأحولها إلى حياة جديدة."

تحول البيت في إسطنبول إلى مشتل صغير، قبل أن تهدي عائلتها في عنتاب 90 حوضًا من نباتاتها. لكن الزلزال الذي ضرب المنطقة دمّر كل شيء، فكان الحدث نقطة تحول جعلها تقسم أن تفتتح مشتلاً حقيقيًا يحمل روح الإصرار.

ولادة "زهر تشرين"

من فوق أسطح المباني الشعبية في شارشي غازي عنتاب، وبدعم من والدها وعائلتها، تأسس مشتل "زهر تشرين". ومع الوقت، تحولت هذه الفكرة البسيطة إلى مشروع يشارك في معارض كبرى مثل "ورد" و "دانيتيل"، ولاقى إقبالًا واسعًا من المجتمع العربي، وصولًا إلى التصدير للعراق وسوريا.

ما ميّز المشتل منذ البداية لم يكن فقط النباتات، بل الخدمة المرافقة:

• متابعة شخصية مع كل عميل للتأكد أن النبتة تعيش أجواء مناسبة.
• تقديم إرشادات خاصة للعناية بها.

المرأة والنجاح في سوق الزراعة

ووفق ما ذكرته زهراء "كون صاحبة المشروع امرأة، كان تواصلها مع السيدات أسهل" إذ يحرصن دائمًا على تزيين بيوتهن بالنباتات. ومع تغير الظروف وعودة الكثير من السوريين، توسّعت الشريحة المستهدفة لتشمل المجتمع التركي خصوصًا مع إدخال منتجات جديدة مثل:

• الشلالات المائية.
• أجهزة قياس الرطوبة والإضاءة.
• الزينة الخاصة بالنباتات.

من الأسطح إلى مساحة 400 متر مربع

اليوم، أصبح مشتل "زهر تشرين" واحدًا من أبرز المشاريع الخضراء في غازي عنتاب، بعد الانتقال إلى محل بمساحة 400 متر مربع في منطقة شاغلار عند نهاية خط باص الجمهوريات.

المكان مقسم بعناية:

• قسم نباتات الصالون.
• قسم البيوت البلاستيكية والحواضن.
• قسم النباتات الخارجية المزهرة.
• قسم أشجار الزينة والخضار والفواكه.

سر النجاح والاستمرارية

تضيف زهراء لموقع مختصر:"تعبت كثيرًا في هذا الطريق، لكن أكبر داعم لي كان والدي الذي رافقني خطوة بخطوة، وزوجي الذي دعمني ماديًا، وإخوتي الشباب الذين كانوا سندًا في استمرار المشروع."

"زهر تشرين" مشروع يلخص قصة نجاح سورية نسائية في عالم الزراعة، انطلقت من ذكرى مؤلمة في الطفولة، لتحقق اليوم حلمًا أخضر يملأ غازي عنتاب بالحياة.

خدمة توصيل إلى المنازل وفق ما تذكره زهراء مديرة المشروع.

صور من المشتل: