Mastodon على فراش الموت: "ليته كان جديداً.. بعيداً.. كاملاً"

على فراش الموت: "ليته كان جديداً.. بعيداً.. كاملاً"

قصة مؤثرة لأحد الصالحين أثناء سكرت الموت 

قصص مؤثرة
قصة مؤثرة على فراش الموت


من القصص المؤثرة التي يرويها أجدادنا الكرام وفيها تؤخذ العبرة أياً كانت درجة صحتها قصة الرجل الذي كان على فراش الموت ويحدث نفسه بثلاث جمل استغرب الكثيرون منها.

تتحدث القصة عن رجل صالح كان على فراش الموت ولا ينطق سوى بثلاث جمل يكررها قبل موته: "ليته كان جديداً" ثم: "ليته كان بعيداً" و "ليته كان كاملاً".

استغرب أفراد عائلة الرجل واستغرب أصدقاؤه ومعارفه وخشي بعضهم أن يكون للرجل دين في رقبته أو حق من حقوق العباد يجب تأديته.

وبعد موته وصلت القصة لأحد الصالحين فتأثر بها وعند نومه رأى الرجل فسأله عما كان يقوله وهو ينازع وأكد استغراب أفراد أهله من ذلك التصرف.

أجاب الرجل أنه كان يشاهد مقعده في الآخرة ويردد: "ليته كان جديداً" "ليته كان بعيداً" ليته كان كاملاً" فما هو السبب في ذلك؟

عمل الخير لا يضيع عند الله
عمل الخير لا يضيع عند رب العباد


ليته كان جديداً.. بعيداً!


رأى الرجل قصراً من قصور الجنة عند سكرات الموت وقالت له الملائكة: "هذا قصرك" فسأل لأي عمل عملته فقالوا: "لأنك تصدقت ذات ليلة على مسكين بثوب قديم".

فردد الرجل: "كان ثوباً بالياً، فكيف لو كان جديداً ؟! ليفسر أول حديثه: "ليته كان جديداً".

أما عبارة ليته كان بعيداً فلأنه رأى قصراً في الجنة فسأل الملائكة لأي عمل ذلك فقالوا: "لأنه كنت ترى مقعداً يريد الصلاة في المسجد فساعدته حتى دخل وصلى".

ولهذا تمنى الرجل أن يكون المسجد أبعد من ذلك لكي يكون أجره أكبر وأعلى.


ليته كان كاملاً 


وأما عبارة ليته كان كاملاً لأنه أعطى ذات يوم رغيف خبز لمسكين جائع وفي النزع الأخير رأى قصراً فقالت له الملائكة هذا قصرك لأجل الرغيف الذي تصدقت ببعضه على مسكين.

وهذا ما فسر تكرار الرجل على فراش الموت: "ليته كان كاملاً".

العبرة في القصة أياً كانت صحتها فنحن هنا نرويها لا نتجادل عنها بل لنؤكد أن أعمال الخير مهما كانت صغيرة هي عند الله عظيمة.

"لا تحتقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه حسن" وهو حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنهم جميعاً.

إرسال تعليق

اكتب رأيك بما تشاء دون إساءة أو مخالفة لمعايير المشاركة والتفاعل

أحدث أقدم