إلا من أتى الله بقلب سليم

إلا من أتى الله بقلب سليم

مسافرون في هذا الزمان ليس لنا منه إلا أعمالنا، فالكيس كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كما قال "من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله".

هذه الدنيا مثل ساعة، فكم من سنوات مرت وقلنا إنها سريعة بسرعة جفاف المطر وقت الريح أو الصيف وكم قلنا عن ذكريات الطفولة أو الشباب كأنها جرت قبل يوم أو أقل من ذلك.

إنها الدنيا القصيرة الفانية وأحداثها الحلوة والمرة وما فيها من سراء وضراء تعلمنا أن الخسارة الكبرى والفاجعة الحقيقية هي من مات ظالماً لنفسه وغيره.

والفاجعة الأكبر من مات وفي خزائنه وأعماله السيئة ما هي جارية من صور إباحية وأفلام وفيديوهات وكلمات تثير الفتن وتنشر الأكاذيب والموبقات.

والعاقبة الحسنى لمن مات وفي خزائنه أعمال طيبة جارية تنشر الخير وأعمال الخير والصلاح والمحبة والمودة بين العباد.

الكارثة الأكبر من مات وقد دعم ظالماً أو ركن إليه وقد قال تعالى في محكم تنزيله "ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار".

فالركون إلى الظالم أياً كان، هو دعم وتمكين له ويعني شراكة مباشرة أو غير مباشرة له وهي طامة كبرى لا يغفرها إلا عفو الناس المظلومين ومسامحتهم.

الله غفور رحيم لكن الناس قد لا يعفوا ولا يصفحوا عن ظلم لحق بهم لهذا حقوق العباد والتعامل معها من أصعب الأمور وأعقدها وأكثرها مشقة يوم القيامة.

"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" اسأل الله أن يجعلني منهم

إلا من أتى الله بقلب سليم


إرسال تعليق

اكتب رأيك بما تشاء دون إساءة أو مخالفة لمعايير المشاركة والتفاعل

أحدث أقدم